يسعى كلّ منّا في حياته إلى أن يحقق أحلامه التي يتمناها, و الهدف الذي رسمه نُصبَ عينيه, و حتى الطموح الطفولي المحفور في مخيلته, و الذي يوليه كلّ الجهد و الإمكانات المتوفرة, كي يجعله حقيقة ملموسة يشعر بها.
و لكي يصل الانسان لمبتغاه, عليه أن يسعى, يثابر, يتعلم, يكتسب الخبرة اللّازمة. أن تتكوّن لديه الإرادة الفولاذية, التي لا تتعثر بمطبات الحياة, و لا برياح الخمول إن عصفت بها, و عليه, فإن الخطوات التالية ستقود صاحبها -و بلا شك- إلى النجاح المحقق, بإذن الله.
أولاً: ثقّف نفسك.
فالمعرفة أهم عوامل النجاح, زد من إطلاعك و معلوماتك الشخصية في مختلف جوانب الحياة. فالثقافة الذاتية زادٌ لا ينضب, و الإنسان غير المدرك لما حوله, لا يستطيع مجاراة طموحاته.
ثانياً: زد ثقتك بامكاناتك.
لن تستطيع أن تصل إلى ما تصبو إليه تطلعاتك, بغياب ثقتك بما تؤمن به, و ما تقدر أنت على فعله. فثقتك بذاتك هي الدافع الأول للمثابرة, و بذل الجهد في سبيل الهدف المنشود.
ثالثاً: إفعلها بنفسك.
فطريق النجاح طويلٌ و فيه العديد من المشقّات, و عليك الإعتماد على نفسك, في التغلب على هذه الصعوبات و تذليلها. فالإتكال على الغير في إنجاز أمورك, سيضعف من زخمك, و سيغلب على عقلك الكسل, و سوء التدبير.
رابعاً: ضع خطة لطموحاتك.
مهما كان الحماس لأهدافك كبيراً, و الإستعداد لتقديم كل ما تملك سبيلاً لتحقيق مبتغاك, فإن جهودك المبذولة ستذهب أدراج الرياح. و ذلك إن لم تكن قد وضعت في بداية مشوارك, خطة محكمة لإتباعها و وضعها في قمة أولوياتك.
خامساً: حافظ على علاقاتك الإجتماعية.
لن تستطيع الوصول لشيئٍ تتمناه, إن لم يكن بجانبك, أشخاصاً يدعموك فكرياً و نفسياً, و حتى مادياً, ليروك في أعلى المراتب, كالعائلة و الأقارب و الأصدقاء الذين يتمنون لك الخير و التقدّم المستمر. فوطّد علاقتك بهم, ليكونوا عوناً لك عند نجاحك أو تعثرك.
سادساً: إطمح بما يهواه قلبك.
إستحالة أن يبصر هدفك النور, إن لم يكن ما تطمح له, شيئاً تكنُّ له حباً و شغفاً كبيران, و لديك السعي الكافي لإنجازه, كذلك الرغبة الدفّاقة و المتجدّدة في داخلك. بالإضافة إلى الإمكانات الذاتية المتوفرة, هذه العوامل تعطي الزخم اللازم للاندفاع نحو الطموح المنشود.
سابعاً: لا تقلق من الفشل.
لن تكون طريق النجاح معبّدة أمامك, بل ستكون وعرة و تملؤها الصعاب, إن إلغاء الفشل من خياراتك, هو ضربٌ من الجنون, و أقرب إليه للخيال منه إلى الواقع. فالسقوط هو أمرٌ حتمي في مسيرتك, فتعلّم من تعثّرك, و حاول من جديد, و من حيث توقفت, فالأجدر بك إلغاء الإستسلام من خياراتك لا الفشل .
إقرأ أيضاً: كيف تتغلب على تفكيرك السلبي
و بالإضافة لما أسلفت, عليك توفير الوقت الكافي لملاحقة طموحك, و إن تعدّدت أهدافك, لا تبدأ بهدفٍ جديد إلا إن كنتَ قد أنهيت الذي سبقه, ودائماً ضع خطة بديلة تتكيّف مع المتغيرات الطارئة. راجع أولوياتك بشكل دوري, لتعرف أين أنت من هدفك, و ما المطلوب إنجازه تباعاً, و آمن بنفسك و بقدراتك, و بأنك تستطيع الوصول, وأن لا شيئ من هذا مستحيل.
متمنّياً للقرّاء الأعزاء, النجاح في ما يطمحون إليه.
Bravooo 👍👍
ردحذفاحسنت
ردحذف